رفقا بالقوارير..... ما هي القوارير ?

رفقا بالقوارير



كلمات شفيفة تتدحرج كما اللؤلؤ من خير البشرية، رسول أرسل رحمة للعالمين بجنها وانسها. رفقا بالقوارير، كلمات اختزلت مجلدات في تربية النفس البشرية وفي انشاء مجتمع يقوم على الفضيلة، انظروا لدقة الوصف وعجيب الكلام، فالقارورة من صفاتها أنها شفافه حساسة تجبر كل من يلمسها على أن يتوخى الحذر وكأنه يمسك بأغلى الجواهر في الدنيا، لا يضعها الا بأكثر الاماكن امانا ....ولكن أتدرون ما هي القوارير التي قصدها النبي عليه الصلاة والسلام ؟ ...انهن النساء .... النساء اللاتي أوصى بهن خيرا، حتى أخر لحظاته وقبل ان تفيض روحه الطاهرة الى بارئها قال عليه السلام : الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم..... المرأة هي الأم الحنون وروح البيت وسند الزوج الصابرة على تربية أولادها وعلى الحياة بحلوها ومرها، وهي الأخت المطيعة لأمها المعاونة لها المؤنسة لأبيها والمحبة لأخوانها، وهي الزوجة الحافظة لزوجها في حضوره وفي غيابه، وهي الحبيبة التي يرتاح بقربها زوجها بعد يوم عمل طويل فتضمه وتنسيه همومه، وهي نصف المجتمع، وهي التي قيل فيها أنها اذا هزت سرير طفلها بيد فبالاخرى تهز الدنيا ..... عانت الكثير من ظلم الرجل لها، فكرمها الاسلام وشرع لها الحقوق وأوصانا الرسول بها ......أما ما نراه اليوم من انزلاق في الدين والخلق قد أصاب المرأة فللرجل باع طويل فيه لأنه فرط بتلك الأمانة ولم يراعي القوارير .....تخرج المرأة سافرة متبرجة فيراها أبوها فلا يبالي ويراها أخوها أيضا فلا يبالي بل على العكس فهو يعطيها رأيه بتناسق الألوان ولو أنها لبست لونا أخر لكان اجمل ، ويراها زوجها فيبدي اعجابه الشديد بذوق زوجته الرفيع في اختيار الالوان ونوع العطر وحرصا منه على زينتها فانه يحمل الطفل بدلا عنها حتى لا تتأثر اناقتها......المرأة خلقت من ضلع اعوج وحري بنا نحن الرجال ان نعين المرأة على نفسها وعلى مقاومة الشيطان فلو أن كل واحد منا بدأ ببيته لرأينا مجتمعا نظيفا عفيفا ،( مجتمعا محمديا) تستطيع المرأة فيه ان تخرج لنا أجيالا نشأوا على حب الله وطاعة رسوله، وكفانا امتهانا للمرأة وجعلها سلعة تنهشها العيون وتلوكها الألسن ولنتق الله بالقوارير.