محاولة اغتيال وزير الداخلية تسيطر على خطب الجمعة

الجمعة، 6 سبتمبر 2013 - 13:


محاولة اغتيال وزير الداخلية

كتب أشرف عزوز إسماعيل رفعت أحمد عبد الراضى ومحمد محسوب وإسلام سعيد




سيطرت محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على خطب الجمعة اليوم، حيث أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن جميع الشرائع اتفقت على حرمة قتل النفس، لأن الإنسان بنيان الرب، ولا يجوز لأحد أن يهدم بنيان الرب، مشيرا إلى أن من يسعى لقتل النفس البشرية بدون وجه حق، هو من المفسدين فى الأرض الذين أكد القرآن أن جزاءهم أن يقتلوا وأن ينفوا من الأرض لفسادهم.

وأضاف جمعة من أعلى منبر الجامع الأزهر، أن من اتهم المسلم بالكفر، فقد باء بها أحدهما، فلا يجوز لأحد أن يكفر أحدا، مشيرا إلى أن الإسلام كرم الإنسان لآدميته، حينما وقف الرسول لجنازة يهودى احتراما، لآدميته وإنسانيته، والذى يعتدى على أى نفس أجمعت الإنسانية على احترامها فقد انسلخ من دينه وإنسانيته.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الاعتداء الذى حدث أمس واستهدف موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم هو اعتداء على الإسلام والإنسانية، ولن يزيد المصريين إلا صلابة فى وجه هذه البشائع التى تعتدى على الإنسانية.

وأكد مختار أن مصر تحتاج إلى دعم اقتصادى وبنية تحتية، وهو مقدم على حج النافلة والعمرة، من باب قضاء حوائج الناس كمسئولية اجتماعية تجب على القادرين ومقدم على النوافل إذا فعل البعض سقط عن الكل، وإذا تركناه أثم، مطالبا المصريين بتوجيه أموال حج النافلة لبناء الدولة، وإقالتها من عثرتها ومساعدة المحتاجين وتحويل الفقراء إلى خانة غير الفقراء، وقضاء حوائج الناس.

موضحا أن الإسراف فى الحج والعمرة تشعر الفقير بأنانية الغنى، حتى لو كان فى الطاعة وقد أجمع العلماء أن بناء المجتمع مقدم على حج النافلة، مشيرا إلى أن شكر المال عند الله، يكون بالإنفاق منه على المحتاجين والفقراء، مؤكدا أن شكر النعمة يكون من جنسها بالإنفاق منها.

فيما اتهم جمعة محمد على عضو "جبهة أزهريون مع الدولة المدنية" وخطيب التحرير، جماعة الإخوان المسلمين بتدبير مؤامرة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمس، وقال الجماعة دبرت هذه المؤامرة الدنيئة لترهب الشعب، لكن أفعالهم لن ترهبنا مهما قاموا بتفجيرات واغتيالات ونحن متمسكون بخارطة الطريق.

وأضاف جمعة خلال الخطبة التى ألقاها فى المعتصمين بميدان التحرير، إن محاولة اغتيال وزير الداخلية خير دليل على نجاح الوزارة فى تطهير البؤر الإرهابية والإجرامية من الجماعات التكفيرية والجهادية المسلحة التى تحرض على الفتنة والقتل بين أبناء الشعب.

من ناحيته، أكد خطيب التحرير، على أن الغرض الأساسى من التواجد فى ميدان التحرير هو التأكيد على استمرار الثورة وإبلاغ صوت الغلابة فى الميدان، لتحقيق مطالبهم المشروعة ومنها إصدار دستور توافقى جديد من قبل لجنة الخمسين، ورفض المصالحة والتفاوض مع الجماعات الإسلامية الإرهابية، وتعجيل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مطالبة وزارة الداخلية والقوات المسلحة بالضرب بيد من حديد ضد كل من يحمل سلاح.

وقال إمام وخطيب مسجد النور إن تعاليم الدين الإسلامى تحثنا على التفاهم والتشاور والانصياع إلى ما فعله الرسل والأنبياء والصحابة السابقين فى تعلم الأمور الحياتية والدنيوية فى قيادة الأمة الإسلامية لتحقيق الإصلاح والعمل والبحث عن الحقيقة.

وأضاف الخطيب إن السلطة وتقلد زمام الأمور ليست بحشد الأموال والاستحواذ على العمارات الشاهقة وآلاف الأمتار من الأفدنة بل هى عمل فى الدنيا وتحقيق عدالة بينهم وحساب فى الآخرة موضحا أن الحاكم سوف يسأل يوم القيامة عن ميثاق أعماله فى الدنيا وبالتالى يجب على الحاكم أن يدعو، وأن يضع كلمة الله عز وجل بين نصب عينيه لتحقيق العدالة بين الأمة الإسلامية.

ودعا إمام المسجد إلى حقن دماء المصريين وأن يختار الشعب الحاكم الأفضل الذى يستطيع التطلع إلى الأمام والنهوض وجمع الأمة الإسلامية على كلمة واحدة.

وأكد خطيب مسجد الاستقامة أن الدم المصرى حرام على الجميع سوءا كان هذا الدم لحاكم أو محكوم وذلك لأن الله كرمه من فوق سبع سموات، وأكد عليه الرسول "عليه الصلاة والسلام".

وطالب خطيب الاستقامة خلال خطبة الجمعة، اليوم كافة المصريين بالحفاظ على حرمة دمائهم، وألا تؤدى بهم الأحداث والمواقف السياسية إلى سفك دماء بعضهم البعض، أو أن يقعوا فى ظلم لأنفسهم وغضب من الله عليهم، مؤكدا أن نصر لله قريب وأنه يقف دائما وراء الحق وسينصره مهما طال الزمن.