منتديات قصة حب غرامية

قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . 44469110

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قصة حب غرامية

قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . 44469110

منتديات قصة حب غرامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ,شامل,صور,افلام,جريمة,عالم البلوتوث،برامج مجانية ،تطوير مواقع

                                
  

    قصة برج لندن .. أشباح وغرائب .

    love tale
    love tale
    المدير العام
    المدير العام


    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 22/08/2008
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 5269
    العمر العمر : 40
    المزاج المزاج : قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . 95v19777
    الجنس الجنس : قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . T5260310
    الدولة الدولة : قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . Eg10
    نقاط نقاط : 50068
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 4
    احترام قوانين المنتدى : قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . 111010
    الاوسمةقصة برج لندن .. أشباح وغرائب . Pb9bol10
    اوسمة2قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . 16

    قصة برج لندن .. أشباح وغرائب . Empty قصة برج لندن .. أشباح وغرائب .

    مُساهمة من طرف love tale الأحد 26 يوليو 2015, 10:04 pm

    برج لندن .. أشباح وغرائب .



    هناك مشاهدات للعديد من الأشباح داخل البرج وحوله، لعل أشهرها هو شبح الملكة آن بولين، الزوجة الثانية لملك انجلترا هنري الثامن، وهي من القلائل الذين جرى إعدامهم داخل البرج، فأغلب عمليات الإعدام كانت تجري في باحة البرج الخارجية، وليس وراء أسوار البرج نفسه. وكانت الملكة آن بولين قد أدينت بتهم "ملفقة" الغرض منها إزاحتها عن العرش لكي يتمكن الملك من الزواج مجددا، ولعل أكثر تلك التهم إساءة وإيلاما للملكة هي اتهامها بممارسة الزنا مع شقيقها جورج الذي ألقي القبض عليه هو الآخر وجرى إعدامه. وبحسب أغلب الشهادات التاريخية فأن آن بولين لم تكن خائفة من الموت، بالعكس كانت تتعجله، ربما كانت تتعجل الخلاص من العذاب النفسي والإذلال الذي عانت منه خلال فترة سجنها ومحاكمتها والألم الذي تسببت فيه لعائلتها التي نكبت بالكامل. كانت الملكة في الحقيقة مغتبطة باقتراب موعد إعدامها إلى درجة أنها قالت لأحد مرافقيها في اليوم السابق للإعدام : "سمعت بأنهم جلبوا سيافا ماهرا .. من الجيد بأن لدي عنق نحيف ورقيق!" . قالت ذلك ثم استغرقت في الضحك وهي تشير إلى عنقها.

    وفي يوم الجمعة 19 مايو / أيار 1536 اقتيدت الملكة برفقة أربعة من وصيفاتها إلى منصة الإعدام، كانت ثابتة وهادئة، ألقت خطابا وجيزا على المنصة أعلنت فيه براءتها من كل التهم الموجهة إليها، ثم انحنت بوقار، نزعت قلنسوتها، أزاحت شعرها الحريري الطويل عن رقبتها، ثم مدت رأسها بهدوء أمام الجلاد المحترف الذي جلبوه خصيصا لها من فرنسا. ويقال بأن ذلك الجلاد، المدعو جان رومبو، شعر برهبة كبيرة أمام شجاعة وفصاحة الملكة على منصة الموت، وكذلك كرمها، فقد نفحته بصرة من المال وهي تنحني أمامه، فصرخ الرجل مرتبكا : "أين سيفي ؟" .. مع أنه كان يمسك بالسيف بيده!. لكن ارتباك الجلاد لم يمنعه من أتمامه لعلمه كما يجب، فضربة واحدة من سيفه البتار كانت كافية للإطاحة بذلك العنق العاجي الرقيق لإحدى أجمل نساء انجلترا في ذلك العصر. ثم حملوا الرأس الجميل ووضعوه مع الجسد الرشيق داخل تابوت خشبي بسيط دفنوه في بقعة غير معلومة أسفل كنيسة سانت بيتر داخل البرج.

    لكن قصة الملكة آن بولين لا تنتهي هنا، فلعدة قرون شوهد شبحها في مناسبات عديدة ومتكررة ..

    في إحدى الليالي الباردة من شتاء عام 1817 أغمي على أحد حراس البرج خلال مناوبته، وحين أستعاد وعيه في وقت لاحق من تلك الليلة أقسم لزملائه بأنه شاهد امرأة مجهولة ترتقي سلم البرج، كانت ترتدي ثيابا ملكية فاخرة، لكنها كانت من دون رأس!. الحارس المسكين كان مرعوبا إلى درجة أنه أصيب بسكتة قلبية مات من جرائها قبل طلوع الصباح. وقد تكررت هذه الحادثة مرة أخرى عام 1864 حين أغمي على جندي آخر بعد رؤيته لشبح امرأة من دون رأس ترتدي ثوبا أبيض تتجول بالقرب من كنيسة سانت بيتر الملاصقة للبرج، وقد شهد العديد من الجنود والضباط على أنهم شاهدوا ذات الشبح في تلك الليلة. وفي عام 1933 بدأ أحد حراس البرج بالصراخ فجأة طالبا مساعدة زملائه، فهرعوا أليه واستفهموا عن سبب صراخه، فاخبرهم بأنه كان واقفا في مكان مناوبته كالمعتاد حين مرت به امرأة من دون رأس ترتدي ملابس بيضاء.
    لكن هل كان هذا شبح الملكة آن بولين حقا ؟ ..

    في الواقع، أغلب الناس ينسبون الشبح للملكة آن، غير أنها لم تكن الوحيدة التي أعدمت داخل البرج بقطع رأسها.

    هناك أيضا الملكة كاثرين هوارد، زوجة هنري الخامسة التي أعدمت بتهمة الخيانة والزنا ولم يكن عمرها يتجاوز التاسعة عشر ساعة إعدامها، ويقال بأن آخر عبارة نطقت بها قبل أن يقطع الجلاد عنقها هي : "أنا أموت كملكة الآن، لكن كان من الأفضل أن أموت كزوجة لكولبيبر" ، وكولبيبر هو عشيقها، وقد أعدم هو وعشيق آخر يدعى فرانسيس ديرهام.
    وهناك أيضا الليدي جين غراي، والتي تعرف بأسم "ملكة الأيام التسعة" ، لأنها لم تحكم سوى لتسعة أيام، فهي الأخرى أعدمت داخل البرج بعد أن أطاحت بها القوات الموالية للملكة ماري ابنة الملك هنري الثامن.
    ولا ننسى أيضا جين بولين، زوجة شقيق الملكة آن بولين، فقد أعدمت أيضا داخل البرج. وكانت قد شهدت ضد زوجها جورج وشقيقته الملكة، حيث زعمت كذبا بوجود علاقة جنسية بينهما. ويتفق أغلب المؤرخين اليوم على أن الدافع الحقيقي وراء شهادتها يتلخص في كونها لم تكن سعيدة في زواجها، وكانت تغار بشدة من الملكة، بسبب ذكاءها ولباقتها وتأثيرها الكبير في كل من حولها، حتى أن جورج بولين كان يفضل قضاء الوقت مع شقيقته على قضاءه مع زوجته. وقد أعدمت جين بولين عام 1542، أي ستة أعوام بعد إعدام الملكة آن، وذلك بتهمة ترتيب وتدبير لقاءات الملكة كاثرين هوارد مع عشاقها. وجرى إعدامها في نفس الساعة التي أعدمت فيها الملكة كاثرين، حيث أخذتا معا إلى منصة الإعدام، أعدمت الملكة أولا، ثم صعدت جين بولين بعدها، وقطع الجلاد رأسها بضربة واحدة من فأسه. وقد أجمع جميع من حضروا الإعدام على أن السيدتين واجهتا الموت بهدوء وشجاعة، وتصرفتا في لحظاتهما الأخيرة كما يليق بملكة وسيدة من الطبقة النبيلة. ومن مفارقات الدهر هو أن جين بولين دفنت في كنيسة سانت بيتر إلى جوار زوجها وشقيقته.
    ومن النساء الأخريات اللائي أعدمن داخل البرج، هي العجوز مارغريت بولي، كونتيسة ساليسبري، حيث أعدمت عام 1541 بأمر الملك هنري الثامن، لا لذنب اقترفته، لكن بسبب نشاط أبناءها المناوئ لتوجهات الملك هنري في عزل كنيسة انجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية وبابا روما، وهو التوجه الذي أدى لاحقا إلى صراع طائفي دموي رهيب أستمر لفترة طويلة وأدى في النهاية إلى تحول الشعب الانجليزي من الكاثوليكية إلى البروتستانتية وظهور ما يعرف بكنيسة انجلترا، أو الكنيسة الانجليكانية.
    إعدام الكونتيسة سالسبيري كان مثيرا للشفقة، فالمرأة العجوز التي ناهزت السبعين عاما كانت مريضة وضعيفة ساعة إعدامها، وقبل كل شيء كانت بريئة، ولهذا رفضت الصعود إلى منصة الإعدام، فسحلوها سحلا وأمسكوا بها بقوة حتى يتمكن الجلاد من قطع رأسها بالفأس، لكن عذاب هذه السيدة لم ينتهي سريعا للأسف، فالجلاد لم يكن محترفا، أخطأ في توجيه ضربته الأولى فأصاب كتفها بدلا من رقبتها، ومن حر الضربة قفزت الكونتيسة وراحت تركض حول المنصة وهي تصرخ ألما والدم يتدفق من كتفها بقوة، فلحق بها الحراس وسحلوها إلى مكانها الأول، غير أن الجلاد الأحمق فشل مرة أخرى في إنهاء عذابات السيدة العجوز بضربة واحدة، ولم يتمكن من قطع رقبتها إلا بعد عشرة ضربات متواصلة. ويقال بأن شبح الكونتيسة يتجلى أحيانا في الذكرى السنوية لإعدامها على شكل عجوز بيضاء الشعر تركض جريحة حول البرج وهي تصرخ وتولول فيما يطاردها مجموعة من الرجال المتشحين بالسواد.

    النهاية

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024, 1:09 pm